هبوط في منتصف الليل، يبدو كأنه اهتزاز قبل قدوم العاصفة.



أصبح أداء السوق يوم أمس هو أكبر نقطة تركيز - انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.4%، وهذا الانخفاض يستحق اليقظة العالية.

أولاً، هذه هي ثاني أكبر هبوط بعد أزمة رسوم التجارة في أبريل، حيث ألغت في يوم واحد مكاسب ما يقرب من 7 أيام تداول سابقة. ومن بين ذلك، انخفض سهم إنفيديا بنسبة 3.5%، مما أثر سلباً على السوق بشكل مباشر. ومن المثير للاهتمام أن أكثر من 350 شركة في مؤشر S&P 500 شهدت ارتفاعاً في أسعار أسهمها، لكن ذلك لم يكن كافياً لمواجهة قوة هبوط "السبعة عمالقة"، مما يدل على الاعتماد العميق للسوق الأمريكية على بعض شركات التكنولوجيا الكبرى. هذا يشبه مباراة كرة السلة، حيث قد تكون أداء الفريق ككل جيداً، لكن إذا انخفض أداء نجم الفريق فجأة، فإن النتيجة ستظل مضغوطة. ومن خلال النظر إلى الرسم البياني اليومي، يمكن رؤية أن المؤشر أغلق بالقرب من أدنى نقطة له في ذلك اليوم، مما يدل على أن الهبوط لم ينته بعد. حتى لو لم يكن هذا بداية "سوق كبيرة"، فإن العديد من "أحداث الفخ" المحتملة قد تثير تقلبات حقيقية في أي وقت.

ثانياً، من خلال مراقبة الارتباط السوقي، فإن السندات الأمريكية والدولار في حالة ارتفاع، وبدأ السوق يتسابق لشراء "تأمين" - وهذا يتماشى مع منطق "تحت ضغط الأصول ذات المخاطر بشكل عام"، مما يعني أن الناس يقومون بتقليل مراكز المخاطر. انخفضت العملات المشفرة مثل البيتكوين أيضاً، ومن الواضح أن نفسية السوق الحالية هي: أولا تجنب المخاطر، ثم مناقشة المستقبل (أولاً البيع، ثم مراقبة التغيرات اللاحقة). هذا يشبه النموذج الكلاسيكي لعام 2008: أول شيء سيفعله المستثمرون هو "بيع الأصول ذات المخاطر"، ثم شراء الأصول التي "تنقذ الحياة". وهذا يدل على أن السوق في مرحلة "تقليل الرفع المالي"، وليس مجرد تقلبات عاطفية. لأن العملات المشفرة غالباً ما تكون الأصول الأكثر تفضيلاً للمخاطر، وإذا كانت الأموال تتخلى عنها أيضاً، فهذا يدل على أن هناك تقليص حقيقي لمخاطر التعرض.

ثالثًا، إذا كانت هناك هبوط في مؤشر داو جونز، فقد يكون الأمر جيدًا، لكن البطل في هذا الهبوط هو "ناسداك". بدأت وول ستريت تشعر بالقلق، وهذا يشبه إلى حد ما فقاعة الإنترنت في التسعينيات، حيث ذكرت عناوين بلومبرغ مباشرة كلمة "فقاعة"، مثل "ارتفاع تقييم إنتل إلى مستويات فقاعة الإنترنت". في سوق الخيارات، قام بعض المستثمرين بشراء "خيارات بيع كارثية" للتحوط من مخاطر الأسهم التكنولوجية، خشية حدوث موجة أخرى من الهبوط. ومع ذلك، فإن ما يميز الوضع الحالي عن عام 2000 هو أن أرباح الشركات الأمريكية لا تزال في نمو، كما أن استثمارات الذكاء الاصطناعي لها تطبيقات حقيقية. لكن ما يتشابه فيه الأمران هو أن سرعة تضخم التقييمات تتجاوز بكثير سرعة تحقق الأرباح.

الرابع، خلال الشهر الماضي، كانت التقلبات الفعلية لسهم واحد في مؤشر ناسداك أعلى من المؤشر نفسه بمقدار 19 نقطة، وهي واحدة من أكثر الحالات تطرفًا خلال الـ 15 عامًا الماضية. السوق "هادئ بشكل غير حقيقي": تقلبات المؤشر في مستويات منخفضة للغاية، بينما ترتفع تقلبات الأسهم الفردية، وهذا يعد علامة نموذجية "قبل الزلزال".

بعد ذلك، سيتم تحديد اتجاه السوق من قبل باول. في الوقت الحالي، فإن توقعات السوق بشأن "التيسير" مبالغ فيها (يعتقدون أن هناك خفضًا مؤكدًا في سبتمبر، وأنه سيكون هناك خفض آخر هذا العام)، لذا فإن الخطر يكمن في أن تكون نوايا باول أقل "تيسيرًا" مما هو متوقع - فإذا قام بإلقاء بعض الماء البارد، فقد يتسبب ذلك في تقلبات في السوق. إذا كانت تصريحاته مجرد غامضة (محايدة)، فقد ينخفض السوق "ثم يتعافى"، منتظرًا البيانات التالية (مثل بيانات التوظيف، وبيانات التضخم) لتقديم التوجيه.

هذا ليس العاصفة نفسها، بل هو اللحظة التي تتوقف فيها الرياح وتضغط السحب قبل قدوم العاصفة. #BTC ETF持仓破1530亿美元# #BTC#
BTC-1.52%
ETH-1.57%
شاهد النسخة الأصلية
post-image
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت